الكويت | الراي | جليب الشيوخ... تحت سيطرة «اللجنة الرباعية» فاجأت العمالة المخالفة لقانون الإقامة واقتادت 30 عاملاً لزنزانة الإبعاد
بالصور.. جليب الشيوخ تحت سيطرة «اللجنة الرباعية»
في ضربة جديدة للجنة الرباعية، كانت حملتها هذه المرة في منطقة جليب الشيوخ التي تعتبر معقلا للمخالفين والخارجين على القانون، سقط 30 وافدا مخالفا كان مصيرهم زنزانة الإبعاد.
«الراي» رافقت اللجنة الرباعية في مداهمتها للمنطقة، حيث قال مساعد مدير إدارة تفتيش العمل في الهيئة العامة للقوى العاملة صباح زيد المطيري إن الإدارة شاركت اللجنة الرباعية المشكلة بقرار من مجلس الوزراء، برفقة مباحث شؤون الإقامة حملتهم التفتيشية على منطقة جليب الشيوخ «الحساوي»، لافتاً إلى أن «خطة الفريق تمحورت حول ضبط العمالة المخالفة للقانون المتواجدين ضمن السكن الخاص».
وأضاف أن المنطقة بعد دخولها على فترات متتالية تبين وجود عدد كبير من التجاوزات والمخالفات، باعتبار أن أغلب العمالة القابعة فيها تعمل في محال لا تحمل أي ترخيص، أو كما يقال غير مرخصة، موضحاً أن «تلك التجاوزات حتمت على الإدارة تكثيف حملاتها، وزيادة جرعة التحركات من خلال مداهمة تلك المحال».
وأشار المطيري إلى أن «الإدارة برفقة بقية الجهات المعنية ذات الصلة أعدوا العدة وبدأوا بشن هجومهم على العمالة المخالفة ضمن حملات تفتيشية منظمة ومرتبة تخللها تحرير إخطارات أولية بحق المخالفين بغرض تلافيها، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية ويطلق عليها (الإعادة) أي متابعة المخالفين ومدى التزامهم بتعديل أوضاعهم بعد تحرير تلك الإخطارات».
وأكد أن «عدم التزام المخالفين بتطبيق القانون نهايته اتخاذ الإجراء القانوني بحقهم، حيث تقوم مباحث شؤون الإقامة بحجز المخالفين بعد ضبطهم، ومن ثم إبعادهم خارج البلاد، أما بالنسبة لإدارة تفتيش العمل تعمل على وقف ملفات الكفيل، وتحويل المخالفات إلى إدارة التحقيقات وبعد ذلك إلى القضاء لتطبيق أحكام قانون العمل على المخالفين».
وأعلن المطيري استمرار اللجنة كاملة بجولاتها على كافة مناطق السكن الخاص، وبالأخص منطقة جليب الشيوخ نظراً لكثرة المخالفات الواقعة فيها، مطالباً جميع أصحاب وأرباب العمل الالتزام بالقوانين تجنباً لاي مخالفة قد تفرض عليهم وتوقف نشاطاتهم وملفاتهم.
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة المشتركة وممثل القوى العاملة محمد الظفيري لـ«الراي» إن الفريق قام في وقت لاحق بمداهمة منطقة جليب الشيوخ، وحصر عددا لا يستهان به من مخالفي الإقامة، وحرصاً على سير آلية العمل عاودت اللجنة مداهمة المنطقة لسحب العمالة وإحالتهم إلى جهة الاختصاص تمهيداً لتسفيرهم من البلاد، منوهاً أن عدد العمالة التي تم ضبطها بلغ 30 عاملاً، وذلك في غضون أقل من ساعتين.
وأكد أن «اللجنة تقوم بالدور المنوط به، وبكل شفافية، كما أنها تطبق القانون على الجميع دون استثناء»، موضحاً أن جميع العمالة التي يتم إحالتها لمباحث شؤون الإقامة مخالفة (مية بالمية)، لاسيما أن معظمهم خدم هاربون من منازل كفلائهم، أو يحملون مادة 17 حكومية، ومادة 20 خدم يعملون عند غير كفلائهم.
وبين الظفيري أن «كل جهة تعمل ضمن اللجنة الرباعية تقوم بدورها وضمن الاختصاصات الممنوحة لها، وهذا أمر ممتاز، ويعتبر رادعا حقيقيا، ومخيفا بالنسبة لأصحاب المحال الذين يفسحون المجال للعمالة المخالفة بالعمل لديهم»، معلناً عن ضربات جديدة ستطول المنطقة في الفترة المقبلة، خاصة أيام العطل وفي أوقات متفاوتة لمباغتة تلك العمالة».
من الحملة
أغلقوا محالهم وهربوا فزعاً
عند وصول باصات اللجنة الرباعية لمنطقة الحساوي، بدأت العمالة المتسكعة بالهروب فراً من مباحث الإقامة، وبعض المحال أغلقت أبوابها خوفاً من اقتياد العاملين فيها، إلا أن المفتشين استطاعوا أن يضعوا خطة للسيطرة على كافة المحال وضبط العمالة التي حررت بحقهم إنذارات سابقة.
صفارة إنذار
كأفلام السينما.. بعض العمالة ومن «البلكونات» بدأوا بالصفير لتحذير ولفت انتباه زملائهم المخالفين، وما إن أطلقت الصافرات حتى فرَّ المخالفون لموقع آخر. أحد هؤلاء سقط في يد مفتشي القوى العاملة، وبعد التأكد من بياناته اتضح مخالفته لقانون الإقامة، وتم اقتياده إلى باص اللجنة.
«أنا مسكين»
أثناء دخول اللجنة إلى أحد المطاعم للتفتيش على العمالة، دخل بائع (سي دي) بـ «الغلط» بهدف بيع أفلامه، إلا أنه تفاجأ من عدد المتواجدين في المطعم، ليهم بالخروج هرباً من المفتشين، قائلاً: «أنا مسكين... أنا مسكين».
«بريء يا بيه»
بعد أن حرر الفريق في جولته السابقة مجموعة من الإنذارات بحق المخالفين، استغربوا عدم وجود العمالة في محالهم، وبعد التدقيق تبين أن البعض من تلك العمالة اختبأ في غرف أو على الأسطح. أحد العمالة بعد ضبطه وسؤاله عن سبب اختبائه رد قائلاً: «أنا بريء يا بيه».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك