الكويت | الراي | «للاجانب والوافدين فقط»

محمد الجمعة
لطالما كان الشباب مظلوما في بعض الأوقات في بلده... ففي ايام الشباب والمراحل الدراسية المختلفة، وفي ايام العطل والمناسبات الرسمية والاجازات المدرسية، كنا نذهب إلى الحدائق العامة والأسواق والأماكن الترفيهية وغيرها، لنفاجأ بعبارة «للعائلات فقط»... السنا بالأصل من عائلات ومن أسر فيها الأب والأم والأخ والأخت؟ إلا يعتبر الشباب جزءاً من كيان المجتمع؟ بقي الحال على ما هو حتى انفرجت هذه الغيمة السوداء واختفت هذه اللوحات عن بعض الأماكن.
وبعد فترة من الزمن، هذا الشاب الممنوع من دخول أماكن كثيرة في بلده بحجة أنه لم يكون أسرة بعد، تزوج حتى ينخرط في مسمى للعائلات، فجاءت الصدمة المفاجئة، إلا وهي «للأجانب والوافدين فقط». نواب الأمة وأعضاء الحكومة وابطال التجارة والبلدية والإسكان يقرأون هذه العبارة «للأجانب والوافدين فقط»، بمعنى أن كل كويتي يتزوج ليس له حق السكن في شقة! كيف يرضى النواب بهذه المهزلة وما الحكمة من ذلك؟
لقد قابلت بعض ملاك هذه العقارات، للاستفسار عن هذا الأمر فلم يقدموا لي اي مبرر مقنع بعدم تأجير الكويتي... سؤال اطرحه على ملاك هذه العقارات اولاً، ثم لنواب الامة والحكومة الرشيدة: أين يسكن المواطن الكويتي حديث الزواج؟
هل يعقل أن تصل لدى البعض التفرقة بين ابن البلد وبين الوافد بالسكن لمصلحة الأجنبي والوافد، وفوق هذا كله فإن ملاك العقار يشتكون من خلو شققهم من المستأجرين.
اتمنى أن يعيد أصحاب العقارات النظر بهذه القرارات، وان يسمحوا لأبناء وطنهم بالسكن إلى جانب الوافد والأجنبي، وان يزيحوا هذه التفرقة العمياء بين أطياف المجتمع، وعلى نواب الأمة والوزراء المعنيين التحرك وعدم السكوت على ذلك...
اللهم احفظ الكويت وشعبها و أميرها وولي العهد الأمين من كل شر ومكروه.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك