مشاركة مميزة

العقيل: إصدار تصاريح لـ98 ألف مصري.. غير صحيح

العقيل: إصدار تصاريح لـ98 ألف مصري.. غير صحيح  المحرر البرلماني - جددت وزيرة المالية المكلفة وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم ا...

الاثنين، 13 نوفمبر 2017

كاتب كويتي يطالب الوافدين بالعودة إلي ديارهم لهذه الأسباب

كاتب كويتي يطالب الوافدين بالعودة إلي ديارهم لهذه الأسباب


أسرد الكاتب الكويتي والشاعر “محمد السداني” مقالة يطلب من خلالها الوافدين بالرحيل والعودة الى بلادهم تحت عنوان عزيزي الوافد… أسألك الرحيل!.
انتشرت كلمات المقالة مثل النار فى الهشيم لروعة ما فيها من كلمات، وتحذير لما سيواجهونه الوافدين في وطن غير موطنهم الأصلي.
وقال السداني، “لعلي لست الشخص المناسب الذي من الممكن أن يعطي دروساً عن الحياة بحكم حداثة سني، وقلة خبرتي الحياتية، لكنيَّ بكلامي هذا عشت تجربة واقعية تشابه وضع الكثير من الناس في حياتنا اليومية، إني وأنا أنظر إلى دورة الحياة العملية التي تضع الكثير في دوامتها فتطحنهم طحنا من دون رحمة، وتجعل الإنسان عبدا لشهواته ورغباته التي لا تنتهي ولا تقف عند حد ما.
لقد كنت أحد الأشخاص الذين ذكرتهم سالفا، كنت هذا الشخص الذي يبحث عن كل فرصة للعمل، والبحث عن أي وسيلة لكي أعمل أكثر وأكثر، من دون تفكير أو وعي أو تركيز، أنتقل من عمل إلى عمل وأعمل في أكثر من مكان بأكثر من جهد دونما أن أشعر بنفسي وأنا أصبح رجلا آليا يعمل بلا إحساس ولا شعور، فاقدا أجمل علاقاتي وذكرياتي من أجل سراب سينتهي في يوم ما.
عزيزي الوافد، يا من يملك وطنا جميلا وأسرة صغيرة تحتويه ويحتويها، ويملك أصدقاء عاش معهم أجمل لحظات حياته، يقاسمهم الحب والحزن، والفرح والهم، ويملك أما وأبا يفوح منهم شذى الحب والعطف والاحتواء، عُد إلى وطنك، الوقت ما زال مناسبا للرحيل. إنَّ الحياة المادية التي تبحث وتلهث وراءها مقتنعا أنَّك بهذا تبني مستقبلا مشرقا لك ولأبنائك، خدعةٌ كبرى، فأنت في هذه الحياة تبني حياة لغيرك على أنقاض حياتك، وصحتك، وراحتك، وعلاقاتك التي لن تعود. فأنت هنا تفقد كل شيء لأجل لا شيء فتعود بعدما أرهقتك سنين الحياة، وتلاطمت بك أمواج الرغبات، إلى وطن لا تملك فيه أصدقاء تعرفهم، ولا أهلا تربطك بهم علاقة قوية، ولا شارعا لعبت وتربيت فيه وعشت فيه أجمل مراحل حياتك. ارحل فما زال الوقت مناسبا للرحيل. صحيح أنَّ من لم يغامر ويتشجع ويُقدِم على السفر خارجا بحثا عن الرزق، لا يملك مالا أنت تملكه ولا يملك سيارة أنت تملكها ولكنه يملك ما ستبحث عنه طول عمرك! فهو يملك محيطا يحتويه، وأصدقاء يقاسمهم ذكرياته، وبلدا كان جزءاً من تاريخ أحداثه.
فإرحل فالوقت ما زال مناسباً لكي لا تظلم نفسك وأبناءك وأحفادك، ببيئة ليست بيئتهم ووطن ليس وطنهم، فيعيشون على هامش كل شيء، ثمَّ يعودون إلى وطن لا يعرفون منه شيئا إلا الاسم وجواز السفر. فلا هم مواطنون ولا هم وافدون، فتبدأ من جديد مسيرة البحث عن غربة للهروب من الوطن أو إذا صح التعبير «اللا وطن»، ضحكات أمك في الصباح والمساء، ورائحة تراب شارعكم، ورائحة خبزكم ، وجلسات أهلكم ليلا في الشتاء حول مدفئة مصنعة محليا، هي أغلى بكثير من السيارة الفارهة التي ستركبها لوحدك، وأجمل من البيت الذي ستعيش فيه مع صدى صوتك الذي بُحَّ سنين طوالا وأنت تحاول أن تثبت لنفسك أنك سترتاح يوما ما، وتجمع الأصدقاء وذكرياتهم في الشارع والحي والحقل وهم يروون كل صغيرة وكبيرة بحلوها ومرها بجوعها وشبعها، سوف لن تكون جزءا منها لأنَّك بكل بساطة لا تملك إلا ذكريات الدينار والدرهم، وشقاء إثبات الوجود في مجتمعات كثيرة تضطهد كل ضعيف.
وما زال الوقت مناسبا لتلحق بالركب، فتضحك قليلا وتبكي قليلا، وتكون جزءا من ذكريات من تبقى من أهلك وأصدقائك وشارعك الذي لم ولن ينظر إليك نظرة استصغار أو احتقار لكونك رحلت عنه ملتحقا بركب الحياة المادية والبحث عن المال. ارحل فالأصدقاء أغلى من أن يبدلوا بسيارة أو كرسي مريح جلبته من الغربة لتعوض به سنين الشقاء والعناء، وأهلك أغلى من أن تتركهم سنين طوالا، فتعود بعدها محملا بالهدايا التي لن تعوض وجودك بينهم في أفراحهم وأحزانهم، فأنا أرجوك أن ترحل لأن الرحيل الآن هو الحل الوحيد لكي تعود إلى نفسك ومحيطك وإنسانيتك التي تقتلها وأنت لا تعلم، فإرحل”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا رأيك

تاريخ دولة الكويت

تاريخ الكويت
يعود تاريخ الكويت المعاصر إلى ما يزيد عن أربعمئة عام عندما استوطنها آل صباح والعتوب عام 1613م، وذكرت مصادر أخرى أنّ العتوب سكنوا الكويت عام 716م بعد أن كانت تحت سيطرة حكم بني خالد، ومنذ عام 1716م تعاقب على حكم الكويت خمسة عشر حاكماً، وعلى الرغم من ذلك فقد اتفق أهل الكويت وسكانها بجعل صباح الأول رئيساً للبلاد ومسؤولاً عن حكمها، بينما يعتبر الشيخ مبارك الصباح المؤسس الفعلي والحقيقي للدولة في الفترة الممتدة 1896-1915م، فاحتوت المادة الرابعة في الدستور الكويتي أنّ جميع حكام الكويت من بعده هم أبناؤه وذريته .
حكم الشيوخ أثناء الحماية البريطانية
عهد الشيخ مبارك الصباح (1896-1915) :
تولى رئاسة الحكم في الكويت خليفةً لأمير الكويت أخيه محمد بن صباح الصباح بعد مقتله نتيجة خلافاته مع العثمانيين ومحاولتهم للسيطرة على الكويت، وطلب مبارك الصباح عام 1897م الحماية البريطانية لكنها رفضت طلبه، وفي عام 1899 وافق على الاتفاق خشية من وصول النفوذ الألماني إلى مدينة كاظمة الكويتية.
الشيخ جابر المبارك (1915-1917):
بعد وفاة مبارك الصباح تولى ابنه جابر المبارك الحكم ولم يلبث في الحكم طويلاً، ثمّ تولى أخوه سالم المبارك الصباح الحكم.
الشيخ سالم المبارك الصباح (1917-1921):
شهدت فترة حكمه بناء أكبر سور في الكويت، وكذلك في عهده تم الهجوم على الإخوان في معركة الجهراء، وفي عام 1921م توفي الشيخ سالم الصباح.
الشيخ أحمد جابر الصباح (1921-1950):
تولى الحكم في الثاني من ديسمبر من عام 1922م بعد وفاة عمه سالم المبارك.

اهم المقالات