الوافدون في الكويت ووهم الفيزا الحرة وعمليات النصب

محمد السيد القبس الالكتروني تحت مسمى الفيزا الحرة يقع الآلاف من الوافدين إلى الكويت ضحايا هذا الوهم حيث يتلقى هؤلاء الضحايا عروضًا خيالية للحصول على فيزا تحت مسمى «فيزا حرة» والمعنى الذي يصلهم أنكم ستسافرون إلى الكويت وتعملون في أي وظائف تفضلونها دون الالتزام بعمل محدد لدى الكفيل الذي يستقدمهم إلى الكويت. الآلاف وقعوا ضحايا لوهم «الفيزا الحرة» لجهلهم بالقوانين فيدفعون مبالغ كبيرة تتراوح مابين الف دينار إلى الفين وأحيانا أكثر ثم يفاجأون عند وصولهم الكويت أنهم اشتروا الوهم لأنه في الحقيقة ووفقًا لقوانين العمل في الكويت لا يوجد مايسمى بـ «الفيزا الحرة» حيث أن قانون العمل في القطاع الأهلي حظر على صاحب العمل تشغيل عمالة ليسوا على كفالته، أو استقدام عمالة من خارج البلاد أو داخلها من ثم يعمد إلى عدم تشغيلها أو تركها تعمل خارج كفالته، أو يثبت عدم حاجته الفعلية إليهم أو يتقاضى منهم أي مقابل نظير استقدامهم أو وجودهم على كفالته. وبما أن القانون لا يشتمل على مسمى «الفيزا الحرة» فإنه على كل وافد جاء إلى الكويت أن يلتزم بالعمل لدى الكفيل الذي استقدمه من بلاده لأنه إذا لم يلتزم بذلك فإنه معرض للوقوع في أيدي فرق التفتيش التابعة إلى الهيئة العامة للقوى العاملة أو الوقوع في أيدي اللجنة الثلاثية التي تضم مفتشين من الهيئة العامة للقوى العاملة ووزارة الداخلية ووزارة التجارة وفي هذه الحالة سيكون مصيره الإبعاد الإداري عن البلاد والخضوع الى مايسمى «التبصيم»، وهذا يعني أنه لن يستطيع دخول البلاد مرة أخرى وبذلك يكون خسر الأموال التي دفعها مقابل السفر بل ويكون خسر فرصة السفر للكويت في المستقبل فضلاً عن أنه ضيع الكثير من الوقت تحت وهم مايسمى بـ «الفيزا الحرة». وختامًا علينا أن نحذر أي شخص من أي بلد ينوي السفر إلى الكويت من الحضور بـ «فيزا حرة» حيث كما أسلفنا أن هذا المسمى وهم كبير لا يوجد له أي محل في قانون العمل الكويتي في القطاع الأهلي وليعلم كل شخص تعرض عليه فرصة سفر بالفيزا الحرة أنه يتعرض للنصب والاحتيال وأن احلامه وطموحاته للسفر وبناء مستقبل زاهر ستذهب أدراج الرياح وسيندم أشد الندم.
القبس الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك