المحامي العيادة: سنحمي الوافد المسافر بهذه الطريقة

ضمن تحقيق «العنصرية تطلّ برأسها في مطار الكويت»، أكد المحامي مشاري العيادة أن للمسافر حقوقا وعليه واجبات، ومن حقوقه احترامه وحسن معاملته وتقديم كل الخدمات التي وضعت من اجله كمسافر، أما واجباته فمنها الانصياع للقوانين واللوائح والنظم المعمول بها بالمطار وعدم تجاوزها، باعتبار المطار مرفقاً سيادياً له اجراءاته الخاصة، وتتواجد به جهات مهمة كالطيران المدني والجمارك و«الداخلية»، ولهذه الجهات اجراءاتها الخاصة بها وعلى المسافر اطاعتها وعدم تجاوزها، كما عليه ان يحافظ على مرافق المطار وعدم اتلافها باعتبارها املاكا عامة. وأضاف العيادة انه مثلما هناك قانون يحفظ كرامة الموظف العامل بالمطار، وعدم التجاوز عليه بالقول أو الفعل ووجود نص قانوني بعدم إهانة الموظف اثناء تأدية واجبه، فإن هناك قصورا تشريعيا يقتضي التنصيص على ضرورة «حماية المراجع»، وهو هنا المسافر، داعيا إلى إقرار مثل هذا التشريع الخاص لحماية المسافرين من سوء المعاملة من قبل الموظف. وأعرب العيادة عن اعتقاده بأن المطار هو الواجهة الحقيقية الأولى للبلاد، ويعكس ثقلها الحضاري مما يستوجب معاملة المسافر الذي يقدم الى البلاد بغض النظر عن جنسيته، معاملة حسنة وراقية، والترحيب به بحرارة تعكس كرمنا وعاداتنا وتقاليدنا المرعية، عوض اساءته ومعاملته بقسوة وقلة احترام من بعضهم، لكي لا ينعكس ذلك سلبيا على سمعة البلاد. واضاف ان موظفي مثل هذه المرافق الحيوية يستلزم ان يكونوا على مستوى عالٍ من الثقافة والتعليم واتقان اللغات، وان يخضعوا للتدريب المتواصل بشأن طرق التعامل اللائق مع المسافرين ومع مشاكل سوء الفهم التي قد تنشأ ويتعرض لها المسافر، وفي هذه الحال يكون من اللائق ارشاده الى الجهة الصحيحة وتوجيهه برقي واحترام. وتمنى العيادة على ادارة الطيران المدني والجهات الحكومية العاملة بالمطار، ضرورة تثقيف ورفع المستوى المهني للعاملين لديها وادخالهم دورات متخصصة في فن وطرق التعامل مع المسافرين وطريقة احترامهم باسلوب علمي يتم فيه التعرف على ثقافات ونفسيات المسافرين ودولهم. وقال إن بعض موظفي المطار غير مؤهلين نهائيا للتعامل مع المسافرين، ويتعاملون بتعالٍ وعدم مهنية مع القادمين الى البلاد، خصوصا من بعض الدول الاسيوية، دون ان يدرك هؤلاء الموظفين ان قانون الجزاء الكويتي كفل لكل انسان اسيئت معاملته اللجوء الى القضاء اذا استشعر انه تم الاعتداء على كرامته بالقول او الفعل او التحقير، عن طريق تقديم شكوى الى جهات الاختصاص. واستدرك بأن تلك الاجراءات تأخذ وقتا طويلا، متأملا من جهات الاختصاص انشاء مركز متخصص لتلقي شكاوى المسافرين والبت فيها بسرعة، لقطع الطريق على كل موظف يحاول تشويه سمعة البلاد بسوء معاملته لبعض المسافرين.
القبس الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك