انقذونا : « تجارة إقامات » جديدة.. أوضاع مأساوية يعيشها الوافدون
مصطفى الباشا – القبس الإلكتروني 430 عاملاً وقعوا في براثن تجارة الإقامات، شركة جلبتهم بمقابل ألف دينار للعقد، وتركتهم بلا عمل، ولا يجدون نصيراً لهم في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل أو من سفارة بلدهم، ويعيشون ظروف سيئة للغاية. القبس الإلكتروني سجلت معاناتهم، بسبب تجار الإقامات. ألف دينار للعقد حكى العمال لـ«القبس الإلكتروني» أنهم جاءوا للكويت قبل 10 أشهر من الآن على إقامة إحدى الشركات بعقد حكومي وحتى هذه اللحظة لم يعملوا في الشركة، مضيفين أنهم قد قاموا في مصر بدفع أكثر من 1000 دينار لمن قام بجلبهم للعمل بالشركة ، وإنهم منذ لحظة دخولهم إلى البلاد يتم التعامل معهم من قبل الشركة بلغة التسويف في كل شيء . وأكدوا أن الشركة تعمدت عدم دفع الإيجار في الشقق التي حجزتها لهم للإقامة، مما اضطر صاحب الشقق المؤجرة لرفع دعاوى قضائية على الشركة، وبعدها تم نقل الجميع إلى منطقة حساوي في غرف لا تصلح للإقامة من الأساس، مبينين أنهم تقدموا برفع دعوى قضائية على الشركة عن طريق مكتب محاماة معروف، والذي حاول بدوره إيجاد حل مع صاحب الشركة إلا أن الحل السلمي آل في النهاية إلى لا شيء . شكوى للشؤون كشف العمال أن مندوب الشركة قال لهم بالحرف الواحد «إن الشركة ليس لديها عمل، وأنها جاءت بهم إلى منطقة الحساوي للاعتماد على أنفسهم في إيجاد عمل، مما يعد مخالفة صريحة لقوانين العمل بالبلاد» . وبينوا أنهم تقدموا بشكوى إلى وزارة الشؤون الاجتماعية للمطالبة بمستحقاتهم، وتحديد أوضاعهم، إلا أنهم فوجئوا بعدها ببلاغات تغيب تنهال عليهم، مشيرين إلى حسن معاملة الموظفين، والمحققين الكويتين والشعب الكويتي، وتعاطفهم معهم، وذكروا أن الشركة تحتجز جوازات سفرهم، وتصر على من يريد العودة إلى بلده أن يدفع قيمة المخالفات كاملة مع إمضاء تنازل عن القضية المرفوعة. استنجاد بالسفارة ذهب العمال المتضررين إلى سفارتهم، متأملين بحل جذري لقضيتهم التي تعدت فصولها الـ10أشهر، إلا أنهم لم يحصلوا على وعود حقيقية تنهي مأساتهم، وتعيد إليهم حقوقهم، مطالبين وزيرة العمل المصرية نبيلة مكرم عبيد بضرورة التدخل لإنهاء هذه المأساة الإنسانية كما وصفوها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك