مستشار خامنئي: الأميركيون في الخليج بمرمى صواريخنا
قاذفة «بي 52» ترافقها مجموعة من المقاتلات تحلق فوق حاملة الطائرات «لينكولن» في بحر العرب
«يمكننا قصف 20 ألف جندي أميركي في الكويت وقطر والبحرين»
محرر الشؤون الدولية – لم تمض أيام على عرض إيران اتفاقية «عدم اعتداء» مع دول الخليج حتى عادت لتكشف تناقضها الصارخ، ففي تصريح من أعلى المستويات، نقلت وكالة فارس، المقرَّبة من الحرس الثوري، صباح أمس، عن اللواء رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى علي خامنئي، قوله: ان للاميركيين اكثر من 25 قاعدة عسكرية في انحاء المنطقة، منها قيادة القوات الجوية (سنتكوم) الارهابية في قطر وقيادة القوات البرية في الكويت وقيادة القوات البحرية في البحرين ويتواجد في هذه القواعد اكثر من 20 الف عسكري. واضاف «ان الاميركيين يعلمون جيدا ان هذه القوات هي في مرمى صواريخ ايران، كما ان كل الاسطول الاميركي والاجنبي في الخليج هو في مرمى صواريخ «ساحل – بحر» للقوة البحرية للحرس الثوري»، وأردف: «يمكننا استهداف القواعد الأميركية في الدول المقابلة باستخدام صواريخ بمدى 300 كيلومتر». وبعد ذلك التهديد المباشر، وفي شكل مُستَغرب، عاد صفوي ليجدّد الحديث عن مقترح عقد اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج: «أدعو إلى عقد تحالف مع بعض دول الخليج، ونتابع توقيع اتفاقية عدم الاعتداء معها». وذكر مستشار خامنئي أن «أميركا وأوروبا وأصدقاءهما في اليابان وكوريا الجنوبية لن يستطيعوا تحمّل حرب، سترفع أول رصاصة فيها سعر النفط إلى 100 دولار»، علما بأن السعر الحالي لبرميل النفط يقف عند نحو 67 دولاراً. وأكمل أن « (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يدرك أنه سيخرج خاسراً من أي حرب يشنّها على إيران، وستكلّفه ثمناً اقتصادياً باهظاً. لم نكشف عن جميع قدراتنا واستراتيجياتنا العسكرية، وسنوجه ضربات مفاجئة للعدو، حال أي عدوان»، وفق تعبيره. ودأب المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تصريحات قالوا فيها إن «السفن الأميركية في مرمى صواريخنا» منذ فترة ليست بالقصيرة،لكن هذه التهديدات لم تجد طريقها إلى التنفيذ. تبخّر المعاهدات وبعد هذا التهديد الإيراني لدول في الخليج العربي، يبدو أن نجاح توقيع اتفاقية عدم الاعتداء التي اقترحتها طهران أمر مشكوك فيه، وكذلك فإن معاهدات عدم الاعتداء لم تكن فعّالة، تاريخياً، في منع اندلاع نزاع بين دولتين، عندما تؤدِّي بهم ظروف واعتبارات أخرى لتجاهل ما تُلزمه المعاهدة. وفي أوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية، بدلاً من توقيع معاهدات عدم الاعتداء، طوَّرت الدول الأوروبية شبكات للتعاون الاقتصادي والسياسي، وأنظمة ذات قيم مشابهة، جعلت الحرب غير ذات صلة بالعلاقات في ما بين الدول. وبذلك، فإنَّه أمر مستبعد إلى درجة كبيرة أن يكون مجرَّد توقيع معاهدة «عدم اعتداء» بين إيران ودول الخليج العربية كافياً لنشر السلام على ضفَّتي الخليج. والتقارب بين الجانبين مشروط أيضاً بتحسّن العلاقات بين طهران وواشنطن، وهذا أمر مستبعد كلياً، كما من المستبعد تحسِّن علاقة دول الخليج بإيران، بموافقة من واشنطن، ولو على مضض. نشر صواريخ وفي خضم التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، كشف الحرس الثوري أنه نشر صواريخ مضادة للطائرات في طهران، ضمن إجراءات أمنية مشددة، ستواكب الاحتفال بالذكرى الثلاثين لوفاة المرشد السابق الخميني. وفي مؤتمر صحافي، قال قائد الحرس في طهران، الجنرال محمد علي يزدي، إن نشر منظومات الدفاع الجوي وصواريخ «هوك» جاء لمواجهة «أي تهديدات محتملة». وصواريخ «هوك» أميركية قديمة، تحوزها إيران منذ ما قبل ثورة 1979، واستخدمت أثناء الحرب العراقية – الإيرانية، وجرى اختبارها قرب مفاعل «آراك» النووي قبل 9 سنوات. ولم يدل القائد العسكري بمزيد من التفاصيل عن «التهديدات»، لكن مسؤولين مقربين من خامنئي تحدثوا، منهم مدير التلفزيون الرسمي السابق محمد سرفراز، الذي توقع أن تتعرض إيران لهجوم عسكري بعد نهاية رمضان. ومن المقرر أن تشهد طهران مساء الغد احتفالا ضخما بمناسبة مرور ثلاثة عقود على رحيل مؤسس النظام الإيراني الحالي الخميني، ومن المتوقع أن يلقي خامنئي كلمة فيه. وتحدث يزدي عن خطر قادم من «الأجسام الصغيرة الطائرة»، في إشارة ربما إلى الطائرات من دون طيار. وقال إن الاستعدادات اتخذت لـ«مواجهة هذا الخطر المحتمل». تصاعد التوتر وتصاعد منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة مطلع مايو الماضي، مع نشر واشنطن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن، ومجموعة القاذفات الاستراتيجية بي 52 في المنطقة، وذلك بعد معلومات عن تهديدات إيرانية وشيكة. وفي وقت لاحق، أعلن ترامب نشر 1500 جندي في منطقة الشرق الأوسط، تحسّباً للتهديدات الإيرانية، فضلا عن نشر أسلحة مساندة ذات صبغة دفاعية. وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت أن التحرك العسكري الأميركي في الشرق الأوسط جاء بعد معلومات أظهرت نصب إيران لصواريخ بالستية قصيرة المدى فوق قوارب خشبية في مياه الخليج، بغية استهداف قوات أميركية وسفن تجارية في المنطقة. وهدد ترامب إيران بالدمار الكامل، في حال اختارت قتال الولايات المتحدة، مبديا في الوقت ذاته انفتاحه على المفاوضات مع طهران لإبرام اتفاق جديد بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووي السابق الذي وصفه بـ«الكارثي».
القبس الكويتيةقاذفة «بي 52» ترافقها مجموعة من المقاتلات تحلق فوق حاملة الطائرات «لينكولن» في بحر العرب
«يمكننا قصف 20 ألف جندي أميركي في الكويت وقطر والبحرين»
محرر الشؤون الدولية – لم تمض أيام على عرض إيران اتفاقية «عدم اعتداء» مع دول الخليج حتى عادت لتكشف تناقضها الصارخ، ففي تصريح من أعلى المستويات، نقلت وكالة فارس، المقرَّبة من الحرس الثوري، صباح أمس، عن اللواء رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى علي خامنئي، قوله: ان للاميركيين اكثر من 25 قاعدة عسكرية في انحاء المنطقة، منها قيادة القوات الجوية (سنتكوم) الارهابية في قطر وقيادة القوات البرية في الكويت وقيادة القوات البحرية في البحرين ويتواجد في هذه القواعد اكثر من 20 الف عسكري. واضاف «ان الاميركيين يعلمون جيدا ان هذه القوات هي في مرمى صواريخ ايران، كما ان كل الاسطول الاميركي والاجنبي في الخليج هو في مرمى صواريخ «ساحل – بحر» للقوة البحرية للحرس الثوري»، وأردف: «يمكننا استهداف القواعد الأميركية في الدول المقابلة باستخدام صواريخ بمدى 300 كيلومتر». وبعد ذلك التهديد المباشر، وفي شكل مُستَغرب، عاد صفوي ليجدّد الحديث عن مقترح عقد اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج: «أدعو إلى عقد تحالف مع بعض دول الخليج، ونتابع توقيع اتفاقية عدم الاعتداء معها». وذكر مستشار خامنئي أن «أميركا وأوروبا وأصدقاءهما في اليابان وكوريا الجنوبية لن يستطيعوا تحمّل حرب، سترفع أول رصاصة فيها سعر النفط إلى 100 دولار»، علما بأن السعر الحالي لبرميل النفط يقف عند نحو 67 دولاراً. وأكمل أن « (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يدرك أنه سيخرج خاسراً من أي حرب يشنّها على إيران، وستكلّفه ثمناً اقتصادياً باهظاً. لم نكشف عن جميع قدراتنا واستراتيجياتنا العسكرية، وسنوجه ضربات مفاجئة للعدو، حال أي عدوان»، وفق تعبيره. ودأب المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تصريحات قالوا فيها إن «السفن الأميركية في مرمى صواريخنا» منذ فترة ليست بالقصيرة،لكن هذه التهديدات لم تجد طريقها إلى التنفيذ. تبخّر المعاهدات وبعد هذا التهديد الإيراني لدول في الخليج العربي، يبدو أن نجاح توقيع اتفاقية عدم الاعتداء التي اقترحتها طهران أمر مشكوك فيه، وكذلك فإن معاهدات عدم الاعتداء لم تكن فعّالة، تاريخياً، في منع اندلاع نزاع بين دولتين، عندما تؤدِّي بهم ظروف واعتبارات أخرى لتجاهل ما تُلزمه المعاهدة. وفي أوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية، بدلاً من توقيع معاهدات عدم الاعتداء، طوَّرت الدول الأوروبية شبكات للتعاون الاقتصادي والسياسي، وأنظمة ذات قيم مشابهة، جعلت الحرب غير ذات صلة بالعلاقات في ما بين الدول. وبذلك، فإنَّه أمر مستبعد إلى درجة كبيرة أن يكون مجرَّد توقيع معاهدة «عدم اعتداء» بين إيران ودول الخليج العربية كافياً لنشر السلام على ضفَّتي الخليج. والتقارب بين الجانبين مشروط أيضاً بتحسّن العلاقات بين طهران وواشنطن، وهذا أمر مستبعد كلياً، كما من المستبعد تحسِّن علاقة دول الخليج بإيران، بموافقة من واشنطن، ولو على مضض. نشر صواريخ وفي خضم التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، كشف الحرس الثوري أنه نشر صواريخ مضادة للطائرات في طهران، ضمن إجراءات أمنية مشددة، ستواكب الاحتفال بالذكرى الثلاثين لوفاة المرشد السابق الخميني. وفي مؤتمر صحافي، قال قائد الحرس في طهران، الجنرال محمد علي يزدي، إن نشر منظومات الدفاع الجوي وصواريخ «هوك» جاء لمواجهة «أي تهديدات محتملة». وصواريخ «هوك» أميركية قديمة، تحوزها إيران منذ ما قبل ثورة 1979، واستخدمت أثناء الحرب العراقية – الإيرانية، وجرى اختبارها قرب مفاعل «آراك» النووي قبل 9 سنوات. ولم يدل القائد العسكري بمزيد من التفاصيل عن «التهديدات»، لكن مسؤولين مقربين من خامنئي تحدثوا، منهم مدير التلفزيون الرسمي السابق محمد سرفراز، الذي توقع أن تتعرض إيران لهجوم عسكري بعد نهاية رمضان. ومن المقرر أن تشهد طهران مساء الغد احتفالا ضخما بمناسبة مرور ثلاثة عقود على رحيل مؤسس النظام الإيراني الحالي الخميني، ومن المتوقع أن يلقي خامنئي كلمة فيه. وتحدث يزدي عن خطر قادم من «الأجسام الصغيرة الطائرة»، في إشارة ربما إلى الطائرات من دون طيار. وقال إن الاستعدادات اتخذت لـ«مواجهة هذا الخطر المحتمل». تصاعد التوتر وتصاعد منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة مطلع مايو الماضي، مع نشر واشنطن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن، ومجموعة القاذفات الاستراتيجية بي 52 في المنطقة، وذلك بعد معلومات عن تهديدات إيرانية وشيكة. وفي وقت لاحق، أعلن ترامب نشر 1500 جندي في منطقة الشرق الأوسط، تحسّباً للتهديدات الإيرانية، فضلا عن نشر أسلحة مساندة ذات صبغة دفاعية. وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت أن التحرك العسكري الأميركي في الشرق الأوسط جاء بعد معلومات أظهرت نصب إيران لصواريخ بالستية قصيرة المدى فوق قوارب خشبية في مياه الخليج، بغية استهداف قوات أميركية وسفن تجارية في المنطقة. وهدد ترامب إيران بالدمار الكامل، في حال اختارت قتال الولايات المتحدة، مبديا في الوقت ذاته انفتاحه على المفاوضات مع طهران لإبرام اتفاق جديد بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووي السابق الذي وصفه بـ«الكارثي».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك