الكويت | الراي | «شتاء» قارس ينتظر الكويت ... والحرارة ستقترب من الصفر
سيكون بارداً وماطراً
«شتاء قارس ينتظر الكويتيين، تنخفض فيه درجة الحرارة لدرجة واحدة مئوية، لكن الأمطار رغم صعوبة التنبؤ بها لن تكون بكمية مثيلاتها التي هطلت العام الماضي وأغرقت البلاد»... هذا ما أكده خبراء أرصاد جوية وجغرافيون تحدثوا لـ«الراي»، مشددين على «ضرورة تشكيل لجنة طوارئ كتلك التي تم تشكيلها العام الماضي للتعامل مع أي طارئ قد يخلفه الطقس السيئ».
وقال خبير الأرصاد الجوية مدير ادارة الأرصاد الجوية السابق محمد كرم إن «التنبؤ بالطقس مسبقاً أصبح صعباً في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على المناخ العالمي للكرة الأرضية، ولكن من المعروف أن شتاء الكويت وخلال السنوات السابقة كان مائلا إلى الدفء حيث وصلت معدلات درجات الحرارة فوق الـ23 درجة مئوية والصغرى فوق الـ15».
وبيّن كرم أن «هناك دراسات حديثة نشرت تشير إلى التراجع في النشاط الشمسي وذلك لتناقص البقع الشمسية مما يسبب في انخفاض بدرجات الحرارة للشتاء المقبل، ومن الممكن القول إن الشتاء المقبل سيكون بارداً، وقد تصل درجات الحرارة الصغرى إلى مستوى درجة أو درجتين، مع كميات من هطول الأمطار، وستكون حول معدلاتها وهي 130 ملليمترا وبالتالي فالشتاء سيكون بارداً وماطراً».
وبشأن كمية الأمطار المتوقعة مقارنة بالعام الماضي، أوضح أن «الأمطار التي هطلت العام الماضي كانت من الحالات الفريدة التي تعرضت لها الكويت بهذه الكميات، علماً بأنه في نوفمبر 1997 أيضاً هطلت أمطار بكميات كبيرة سببت حالات من الوفاة والسيول لذا لا أعتقد أن الشتاء المقبل سنتعرض لأمطار السنة الماضية نفسها».
وأضاف «أعتقد أن الاستعدادات اللازم اتخاذها لتفادي أي حالة طارئة متعلقة بالطقس العنيف ولتجنب أي خسائر مادية في الأرواح أو الممتلكات، تتمثل في أن يعاد تفعيل غرفة الطوارئ كما كان في الموسم السابق واستمرار النشرات التحذيرية، مع التأكيد على أن الجهة الرسمية لإصدار هذه التحذيرات هي ادارة الأرصاد التي تمتلك الإمكانيات البشرية والتقنية لمواكبة حالات كهذه من الطقس العنيف».
وعن كيفية الاستفادة من مياه الأمطار، قال إن «دولة الإمارات قامت بعمل خزانات مياه تحت الأرض، بحيث يتم تجميع هذه المياه والاستفادة منها في عمليات الري والزراعة، ونحن لدينا الامكانيات اللازمة للاستفادة من مياه الأمطار»، متوقعاً أن «كميات الأمطار هذا العام ستكون حول معدلاتها العامة التي تتراوح بين 130 إلى 150 ملليمترا».
أما الأستاذ في قسم الجغرافيا بكلية العلوم الاجتماعية الدكتور محمد شافي عبدالله فقال إن «مناخ الكويت مناخ صحراوي يتميز بأنه حار جاف صيفا و دافئ ويميل الى البرودة شتاء والأمطار الشتوية قليلة وغير منتظمة من حيث كمية التساقط وموسم السقوط».
وأضاف عبدالله ان «كميات الأمطار في الكويت تذبذبت من 2007 وحتى 2016، ففي 2007 كانت 106 ملليمترات، وفي 2008 كانت 39 ملليمترا، وفي 2009 كانت 118، وفي 2010 كانت 34، وفي 2011 كانت 86، وفي 2012 كانت 127، وفي 2013 كانت 118، وفي 2014 كانت 74، وفي 2015 كانت 98، وفي 2016 كانت 89 ملليمترا»، لافتاً إلى أن «هذه القراءات تجعلنا نلاحظ ما حدث خلال السنوات الماضية من تذبذب كمية الأمطار، فأمطار الكويت ليست منتظمة تقل أو تزداد أحيانا عن المعدل، وهو 115 ملليمترا، وليس لها نظام هطول منتظم ولذلك من الصعب التنبؤ بما هو مقبل».
وشدد على أنه «لتلافي مشاكل مياه الأمطار، لا بد من فتح مجاري السيول حتى تجري المياه على طبيعتها، مع انحدار سطح الأرض أو ايجاد ممرات بديلة لها وتحويل مجرى السيل».
وفي السياق نفسه، قال خبير الأرصاد الجوية جمال ابراهيم «لا يستطيع أحد التنبؤ بكمية الأمطار في الشتاء المقبل»، موضحاً في الوقت ذاته أن «قلة الأمطار أمر طبيعي، وما حدث العام الماضي هو أمر استثنائي يحدث كل 15 سنة، فنحن دولة صحرواية ولو كانت الأمطار لدينا غزيرة لكنا دولة زراعية».
وأضاف «نحتاج لمعلومات تمتد لـ120 سنة عن الطقس حتى نتنبأ بكمية الأمطار العام المقبل ونحن ليس لدينا سوى معلومات تمتد قرابة أربعين سنة فقط»، موضحاً أن «الغرق الذي حدث العام الماضي ليس بسبب غزارة الأمطار وإنما بسبب أن مجاري مياه الأمطار لم تكن سالكة، كما يجب أن تكون، ويجب أن نتعلم من مدينة الأحمدي التي أسسها الإنكليز وليس بها غرق لأنها احترمت مجرى السيل الطبيعي».
سيكون بارداً وماطراً
«شتاء قارس ينتظر الكويتيين، تنخفض فيه درجة الحرارة لدرجة واحدة مئوية، لكن الأمطار رغم صعوبة التنبؤ بها لن تكون بكمية مثيلاتها التي هطلت العام الماضي وأغرقت البلاد»... هذا ما أكده خبراء أرصاد جوية وجغرافيون تحدثوا لـ«الراي»، مشددين على «ضرورة تشكيل لجنة طوارئ كتلك التي تم تشكيلها العام الماضي للتعامل مع أي طارئ قد يخلفه الطقس السيئ».
وقال خبير الأرصاد الجوية مدير ادارة الأرصاد الجوية السابق محمد كرم إن «التنبؤ بالطقس مسبقاً أصبح صعباً في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على المناخ العالمي للكرة الأرضية، ولكن من المعروف أن شتاء الكويت وخلال السنوات السابقة كان مائلا إلى الدفء حيث وصلت معدلات درجات الحرارة فوق الـ23 درجة مئوية والصغرى فوق الـ15».
وبيّن كرم أن «هناك دراسات حديثة نشرت تشير إلى التراجع في النشاط الشمسي وذلك لتناقص البقع الشمسية مما يسبب في انخفاض بدرجات الحرارة للشتاء المقبل، ومن الممكن القول إن الشتاء المقبل سيكون بارداً، وقد تصل درجات الحرارة الصغرى إلى مستوى درجة أو درجتين، مع كميات من هطول الأمطار، وستكون حول معدلاتها وهي 130 ملليمترا وبالتالي فالشتاء سيكون بارداً وماطراً».
وبشأن كمية الأمطار المتوقعة مقارنة بالعام الماضي، أوضح أن «الأمطار التي هطلت العام الماضي كانت من الحالات الفريدة التي تعرضت لها الكويت بهذه الكميات، علماً بأنه في نوفمبر 1997 أيضاً هطلت أمطار بكميات كبيرة سببت حالات من الوفاة والسيول لذا لا أعتقد أن الشتاء المقبل سنتعرض لأمطار السنة الماضية نفسها».
وأضاف «أعتقد أن الاستعدادات اللازم اتخاذها لتفادي أي حالة طارئة متعلقة بالطقس العنيف ولتجنب أي خسائر مادية في الأرواح أو الممتلكات، تتمثل في أن يعاد تفعيل غرفة الطوارئ كما كان في الموسم السابق واستمرار النشرات التحذيرية، مع التأكيد على أن الجهة الرسمية لإصدار هذه التحذيرات هي ادارة الأرصاد التي تمتلك الإمكانيات البشرية والتقنية لمواكبة حالات كهذه من الطقس العنيف».
وعن كيفية الاستفادة من مياه الأمطار، قال إن «دولة الإمارات قامت بعمل خزانات مياه تحت الأرض، بحيث يتم تجميع هذه المياه والاستفادة منها في عمليات الري والزراعة، ونحن لدينا الامكانيات اللازمة للاستفادة من مياه الأمطار»، متوقعاً أن «كميات الأمطار هذا العام ستكون حول معدلاتها العامة التي تتراوح بين 130 إلى 150 ملليمترا».
أما الأستاذ في قسم الجغرافيا بكلية العلوم الاجتماعية الدكتور محمد شافي عبدالله فقال إن «مناخ الكويت مناخ صحراوي يتميز بأنه حار جاف صيفا و دافئ ويميل الى البرودة شتاء والأمطار الشتوية قليلة وغير منتظمة من حيث كمية التساقط وموسم السقوط».
وأضاف عبدالله ان «كميات الأمطار في الكويت تذبذبت من 2007 وحتى 2016، ففي 2007 كانت 106 ملليمترات، وفي 2008 كانت 39 ملليمترا، وفي 2009 كانت 118، وفي 2010 كانت 34، وفي 2011 كانت 86، وفي 2012 كانت 127، وفي 2013 كانت 118، وفي 2014 كانت 74، وفي 2015 كانت 98، وفي 2016 كانت 89 ملليمترا»، لافتاً إلى أن «هذه القراءات تجعلنا نلاحظ ما حدث خلال السنوات الماضية من تذبذب كمية الأمطار، فأمطار الكويت ليست منتظمة تقل أو تزداد أحيانا عن المعدل، وهو 115 ملليمترا، وليس لها نظام هطول منتظم ولذلك من الصعب التنبؤ بما هو مقبل».
وشدد على أنه «لتلافي مشاكل مياه الأمطار، لا بد من فتح مجاري السيول حتى تجري المياه على طبيعتها، مع انحدار سطح الأرض أو ايجاد ممرات بديلة لها وتحويل مجرى السيل».
وفي السياق نفسه، قال خبير الأرصاد الجوية جمال ابراهيم «لا يستطيع أحد التنبؤ بكمية الأمطار في الشتاء المقبل»، موضحاً في الوقت ذاته أن «قلة الأمطار أمر طبيعي، وما حدث العام الماضي هو أمر استثنائي يحدث كل 15 سنة، فنحن دولة صحرواية ولو كانت الأمطار لدينا غزيرة لكنا دولة زراعية».
وأضاف «نحتاج لمعلومات تمتد لـ120 سنة عن الطقس حتى نتنبأ بكمية الأمطار العام المقبل ونحن ليس لدينا سوى معلومات تمتد قرابة أربعين سنة فقط»، موضحاً أن «الغرق الذي حدث العام الماضي ليس بسبب غزارة الأمطار وإنما بسبب أن مجاري مياه الأمطار لم تكن سالكة، كما يجب أن تكون، ويجب أن نتعلم من مدينة الأحمدي التي أسسها الإنكليز وليس بها غرق لأنها احترمت مجرى السيل الطبيعي».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك