الغارديان: خادمات كينيات ضحايا تجار إقامات
إسلام شكري - يصطف عشرات النساء في قاعات وكالة توظيف مزدحمة بالحي التجاري المركزي بالعاصمة الكينية نيروبي، حيث يأملن في أن يعثرن على فرص للعمل كخادمات في المنازل في دول الخليج العربي، حيث يقمن بالطهي والتنظيف، والعناية بعائلة أخرى غريبة عنهن وعن حياتهن على بُعد آلاف الأميال من منازلهن، وفق تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية. وذكر التقرير، نقلاً عن إحدى المتقدمات، وتدعى باميلا مبوغو، وهي شابة كينية تبلغ من العمر 29 عاماً، أنها حصلت على وظيفة في إحدى دول الخليج، وتستعد للسفر حالياً. وتقول مبوغو إنها ليست المرة الأولى لها التي تعمل فيها خادمة منزلية، بل إنها عاشت وعملت مع عائلة في إحدى الدول الخليجية، وتأمل في أن تكون التجربة الجديدة مختلفة عن سابقتها، حيث وقعت ضحية لسماسرة وتجار إقامات. وتشير «الغارديان» إلى أن ثقة مبوغو تنبع من مجموعة من الإصلاحات القانونية التي قامت بها كينيا مؤخراً، في محاولة لضمان سلامة الخادمات الكينيات في دول الخليج ومتابعة أوضاعهن. وتسعى الحكومة الكينية حالياً للسماح للمرأة واقتصاد بلادها من الاستفادة من الطلب الكبير على عاملات المنازل من دول مثل السعودية وقطر وغيرهما، واتخذت الحكومة الكينية بالفعل تدابير لحفظ حقوق رعايها وحسن المعاملة. وذكرت مديرة مركز التدريب والتطوير المحلي الكائنة بالقرب من نيروبي- إديث موروغو، أن الطالبات يتدربن على ترتيب غرف النوم والأسرة، ويقمن بالطهي في المطابخ، ويدرسن أساسيات اللغة العربية، ويتخرج من المركز 350 - 400 امرأة شهرياً. وتقول موروغو: «أعددتهن جيداً، إنهن جاهزات لسوق العمل، ونتمنى أن تكون هذه السوق جاهزة لهن، وأن تتخذ الحكومات الخليجية إجرءات لمحاسبة المتجاوزين بحق الخادمات». ويذكر التقرير أن بول أدهوك المدير التنفيذي لمؤسسة حماية النساء الكينيات اللواتي يغادرن للعمل عاملات منزليات، حذّر من التفاف «السماسرة» على اللوائح الجديدة، حيث إن وسطاء العمل يقومون بتهريب العمال إلى الخارج بتأشيرات مزيفة، ووعود زائفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك