لا ترحيل للوافدين إلا من سجن الإبعاد
محمد إبراهيم - في خطوة هدفها منع دخول المبعدين مرة أخرى إلى البلاد، أصدرت القيادة العليا لوزارة الداخلية تعليمات مشددة نهاية الأسبوع الماضي، نصت على أن يختص سجن الإبعاد دون غيره من الإدارات الأمنية بترحيل الوافدين إلى أوطانهم عقب إخضاعهم للبصمة الإلكترونية قبل مغادرتهم. وأكدت المصادر أن القرار له أهداف عدة، أهمها تبصيم المُبعدين إلكترونياً لضمان عدم دخولهم البلاد مرة أخرى، مشيرةً إلى أن البصمة الإلكترونية متوافرة في سجن الإبعاد، وغير متوافرة في الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة التي تتولى إبعاد الوافدين أيضاً، وخصوصاً المتواجدين في السفارات الآسيوية. وأوضحت المصادر أن البصمة الإلكترونية في سجن الإبعاد مربوطة بالإدارة العامة لنظم المعلومات، وكذلك مربوطة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية، وستكشف حقيقة أي مُبعد يحاول دخول البلاد مرة أخرى بأي طريقة أياً كانت، بشرط إخضاعة للبصمة بشكل صحيح في جهاز كشف المُبعدين الموجود في منافذ البلاد، والمخصص لهذا الغرض. وكشفت المصادر أن بعض المُبعدين تمكنوا من دخول البلاد مرة أخرى من خلال قيامهم بتغيير أسمائهم وإصدار جوازات سفر جديدة لهم، وهو ما جرى اكتشافه عند قيامهم بإجراءات الحصول على الإقامة خلال تبصيمهم في الأدلة الجنائية رغم دخولهم البلاد من دون اكتشاف أمرهم، وذلك بسبب عدم خضوعهم للبصمة الإلكترونية عند ترحيلهم، مشيرةً إلى أنه جرى ضبطهم، وترحيلهم إلى أوطانهم مرة أخرى. وأوضحت المصادر أن الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة كانت تستخدم بصمة تسمى بصمة «حبر»، أي تبصيم ورقي وليس إلكترونياً مع الوافدين المُبعدين طيلة السنوات الماضية، لافته إلى أن التحقيقات كشفت عن بعض القصور في هذه البصمة مكنت بعض المُبعدين من الدخول إلى البلاد مرة أخرى. وذكرت المصادر أن التطور الكبير في سجن الإبعاد خلال الفترة الأخيرة سهل كثيراً عملية ترحيل المُبعدين إلى أوطانهم من دون تعقيدات، مشيرةً إلى أن الإبعاد هو الجهة الأكثر جهوزية في التعامل مع ملف المُبعدين بالشكل الصحيح، لضمان خضوعهم للبصمة الإلكترونية المتوفرة في الإدارة. وأشارت المصادر إلى أن ترحيل جميع الوافدين من سجن الإبعاد سيضمن توافر إحصائية واحدة للمُبعدين تخرج من إدارة واحدة وليس من إدارات عدة.
القبس الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك