الكويت تضع شرط واحد فقط للحصول على جنسية كويتية للعام 2017
ادفع 15 ألف دينار تحصل على الجنسية الكويتية !
انفتح الملف ولن يغلق إلا باصطياد المتلاعبين الحاصلين على الجنسية بالتزوير والمتنعمين بالمال الحرام .
إنه ملف التزوير في الجنسية الكويتية الذي فتحه «صائد المزورين» اللواء الشيخ مازن الجراح، والذي تمكن رجاله من اصطياد مزور جديد من الجنسية السورية أضيف إلى ملف مواطن كويتي وانتسب إليه مقابل 15 ألف دينار أصبح بموجبها كويتياً يتمتع بما يتمتع به المواطن من مزايا، كما أرسلته وزارة التربية إلى مملكة البحرين في بعثة دراسية .
تفاصيل الواقعة المثيرة روتها لـ «الراي» مصادر أمنية، وقالت «إن معلومات وردت الى إدارة البحث والمتابعة في الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر عن قيام سوري يعمل في وزارة الدفاع يدعى (خ.ن)، من مواليد 1968 بمحاولة الهروب خارج البلاد بعد أن قامت إدارة البحث والمتابعة بفتح ملفات الجنسية على مصراعيه، حيث تقدم باستقالته وأعد العدة وأخرج زوجته وأبناءه السوريين الى البحرين في شهر يناير الماضي، ثم عاد الى الكويت قبل أيام مع ابنه المزور (ع) حتى يستكمل اللمسات الأخيرة ويودع الكويت».
وتابعت المصادر أن «رجال مباحث الجنسية جمعوا كل التحريات عن السوري وابنه، وتوصلوا إلى أن الأب (خ) اتفق في عام 2001 مع مواطن كويتي يدعى(أ.ع) من مواليد 1968، على أن يقوم الأخير بالإدلاء ببيانات غير صحيحة لدى الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر بهدف إضافة ابنه ( ع) في ملف جنسيته مقابل 15ألف دينار، وعليه تم إبلاغ وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح بالتفاصيل، ليصدر تعليماته بضبط المتهمين عبر تشكيل فرقة من رجال مباحث الجنسية، حيث تم استصدار إذن من النيابة العامة بضبط السوري قبل هروبه، خصوصاً أنه عقد العزم على النحشة عبر منفذ النويصيب».
ومضت المصادر الأمنية «تمكن المباحثيون من الإيقاع بالكويتي المزور، وبمواجهته بما توصلت اليه تحرياتهم، أقر واعترف بصحتها، وأفاد بأنه تحصل على بعثة دراسية في مملكه البحرين عن طريق وزارة التربية كونه كويتياً بالتزوير واستفاد بمزايا مالية من دون وجه حق، وأنه يقيم مع والده الحقيقي (السوري) ولا يعرف أي معلومات عن الأب المسجل باسمه، ولا يعرف حتى شكله أو رقم هاتفه»، مشيراً إلى أنه «تم نصب كمين للأب السوري في منطقة عبدالله مبارك، وأسفر عن ضبطه بعد محاولته الهرب والاختفاء، وبالتحقيق معه، أفاد بأن ابنه من مواليد 1996 واستخرج له بطاقة مدنية باسمه السوري فور ولادته وفي عام 2001، جاءه عرض من المواطن الكويتي بإضافته إلى ملفه مقابل 15 ألف دينار فلم يتردد في الموافقة وزوده بصور شخصية لنجله وأنهى له المعاملة واستخرج له جواز سفر وبطاقة مدنية باسم ( ط.أ. ع)، على اعتبار أنه من مواليد 1998».
وأكملت المصادر أنه «بعمل المزيد من التحريات تبين لدى مباحث الجنسية بأن الابن المزور كان يستخدم ثبوتياته السورية والكويتية في آن واحد، حيث كانت له حركات دخول وخروج من البلاد بالمستندات السورية، كما اتضح أن الأب المسجل باسمه خارج الكويت منذ سنوات، وعليه أحيل المتهمان الى النيابة العامة بتهمة التزوير والادلاء ببيانات كاذبة، حملت رقم 34 /2016 جنايات الجنسية والجوازات كما تم اعداد تقرير مفصل عن الواقعة تمهيداً لعرضها على لجنة عليا لسحب الجنسية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك