عياد: الشعور بالإهانة.. أول انطباع الوافدين القادمين

ضمن تحقيق «العنصرية تطلّ برأسها في مطار الكويت».. تقول اختصاصية علم النفس د.فاطمة عياد في تصريح لـ «القبس»: إن «مشاعر الندم والإهانة هي الانطباع الأول للقادمين الى الكويت بغرض السياحة أو العمل، عندما يتلقى معاملة تمييزية في مطار البلاد، مشيرة إلى أن «الانطباع الأول في علم النفس مهم للغاية، في بث روح الحياة والارتياح لدى الإنسان، وفي تكوين فكرة معينة عن البلد الذي يزوره. وذكرت عياد أن القادم إلى الكويت في حال تعرّضه لموقف يمسّ كرامته فإنه يبدأ بطرح الأسئلة حول صحة قراره في القدوم إلى هذا البلد، لا سيما الباحثين عن لقمة العيش الذي سيكونون بحالة شعور من عدم التقدير، وبالتالي التفكير بالهروب والعودة إلى الوطن.وأردفت: مطار الكويت هو عنوان البلاد، وطريقة إدارته يجب أن تكون متحضّرة لتعكس حقيقة الكويت، فهي مركز العمل الإنساني، وشعبه جُبل على فعل الخير واحترام الغير. وعن الجانبين الاجتماعي والنفسي للموظف الذي يستغل مركزه في تحقير الغير، أجابت عياد: ازدراء الآخرين والتقليل من احترامهم مشكلة نفسية في الموظف ولا تعكس ظاهرة اجتماعية، كما أن القانون الجديد الذي يحمي الموظفين في الحكومة من الاعتداء، من خلال عقوبات الحبس والغرامة لمن يعتدي على الموظف، تم استغلاله بصورة سيئة من الموظفين الصغار النفوس، فيستفزون المراجعين بغية إيقاعهم في المحظور. وعن العلاج لهذه المشكلة، أوضحت: يجب أن يكون هناك استعداد فطري لدى الموظف العنصري للتغيير نحو الأفضل، فلا تمكن زراعة السمات الانسانية النبيلة، مثل التواضع من الصفر، وعليه فإنه يجب اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب لهذه الأماكن الحساسة. العيادة: نحتاج تشريعاً يحمي المسافر من سوء المعاملة اكد المحامي مشاري العيادة أن للمسافر حقوقا وعليه واجبات، ومن حقوقه احترامه وحسن معاملته وتقديم كل الخدمات التي وضعت من اجله كمسافر، اما واجباته فمنها الانصياع للقوانين واللوائح والنظم المعمول بها بالمطار وعدم تجاوزها، باعتبار المطار مرفقاً سيادياً له اجراءاته الخاصة، وتتواجد به جهات مهمة كالطيران المدني والجمارك و«الداخلية»، ولهذه الجهات اجراءاتها الخاصة بها وعلى المسافر اطاعتها وعدم تجاوزها، كما عليه ان يحافظ على مرافق المطار وعدم اتلافها باعتبارها املاكا عامة.
القبس الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك