وافدون ناجحون في الكويت
تبدأ القبس الإلكتروني بنشر قصص وافدون ناجحون في الكويت، نريد أن نعرف كيف نجحوا وكيف تغلبوا على العواقب التي واجهتهم، وما هي نصائحهم للوافدين بشكل عام، وللمقيمين في الخليج والكويت بشكل خاص؟ أحمد حمدي، شاب مصري عمره 31 عاماً، أصبح على خريطة المؤثرين في السوشيال ميديا في الكويت ومصر، ورغم أن وجود مؤثرين في الكويت من الوافدين أمر ليس سهلاً فهو ليس «فاشينستا» ولا مطرب، بل هو شخص ساخر، وأصبح له رقم يطلب لتصوير الإعلانات يصل كما صرح لنا ألف دينار. يقول حمدي في حواره مع القبس الإلكتروني: «الأمر لم يكن سهلاً، قد يبدو للآخرين أني أمسك الموبايل في السيارة وانطلق في تسجيل فيديو، ويحصد المشاهدة، قد يكون الأمر كذلك لـ «الفاشينستات،” أو المطربين، لكن بالنسبة لي هناك مجهود ووقت يبذل في التحضير للمادة، فأنا حريص أن أكون حقيقي في عالم افتراضي، أن أعبر عن رأي لمواقف تشغل الكثيرين، ووسيلتي هي السخرية، السخرية الهادفة غير المتحيزة، أتجنب أي تحيز سياسي أو ديني أو طائفي». بدأ حمدي في الكتابة الساخرة وعمره 22 عاما تقريبا، وكان يسجل آرائه باللهجة المصرية العامية، من خلال تدويناته على مدونته والتي حصدت الكثير من الزيارات، يقول حمدي: «بدأت الكتابة مع احداث الثورة المصرية، وتأثرت وتفاعلت مع تلك الاحداث كغالبية الشباب المصري، ولا شك أنني تأثرت أيضا بأسلوب باسم يوسف، كغيري من المصريين في تلك الفترة، وشغفي بالتعبير الساخر أنتقل للفيديوهات، والتي أطلقتها بعد مجيء للكويت بعد انتهاء من دراستي الجامعية في مجال التسويق». العمل في السوشيال ميديا يشهد عصره الذهبي في الكويت ودول الخليج، وليس خفيا أن المؤثر يحصل على أموال مجزية منه، سألنا حمدي بكل صراحة كم يحصل على الإعلان من خلال حسابه في الإنستجرام، فقال: «حوالي ألف دينار، ولكن هذا الإعلان، يتضمن مراحل عمل مني، مثل خلق فكرة الإعلان والعمل عليها وهنا أستغل دراستي في مجال التسويق، ولا إنكر أن المدخول جيد من السوشيال ميديا لكن من الغباء إعتماده كمهنه، فهو كهواية أمر جيد، منذ أيام تعطلت وسائل الفيسبوك والانستجرام والواتساب لمدة ساعتين فقط، كان تأثير ذلك كبيراً، لذلك أمارس عملي في السوشيال ميديا كهواية فقط، ولا أفتخر مستقبلا أن يقولوا لأبني «أبوك بيشتغل مؤثرا في السوشيال ميديا، نعم هي كوظيفة لا أفتخر بها، بل أفتخر بعملي في مجال التسويق». يوجه حمدي عدة نصائح للشباب المغترب خاصة المصري والذي يتهم بالفهلوة دوماً، يقول: «للأسف الفهلوة أصبحت تهمة تسيء للمصريين، والفهلوة هي أن تصنع شيء من لا شيء، وللأسف أساءت للغالبية التي تعمل، نصيحتي للشباب أبتعد عن الفهلوة، واشتغل على نفسك، أدرس وتعلم باستمرار، تعلم وظائف يطلبها السوق المستقبلي، وإذا كنت متواجد في الكويت وعاطل عن العمل، وتجلس على المقاهي، فنصيحتي لك ان تنزل بلدك فورا، فأن تعاني من البطالة والغربة معا هذه مصيبة». «يا غريب كن أديب» مثل يردد كثيراً من المواطنين وموجه للوافدين، كيف استقبل حمدي ذلك من خلال التعليقات على الفيديوهات في السوشيال ميديا وهل تأثر كونه مصري بمشاعر العنصرية التي تظهر تجاه الوافدين مثل «المصريين ملوا البلد» ؟. يجيب حمدي: «ما يعلق لي أو يقول يا غريب كن أديب أرد عليه يا مواطن كن مواطن، وهذا ينهي عندي الموضوع، لم أشعر أو أتأثر بأي أقوال عنصرية، فأنا لدي هدف وطموح، ومنشغل في حياتي، إذا توقفت عند هذا الأمور لن أحقق شيئا، وبالنسبة لمقولة «المصريين ملوا البلد»، لم أسمع الإماراتيين يقولون «الهنود ملوا البلد»!
القبس الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك