معلمون لـ«القبس»: الأعباء الإدارية تضعف العملية التعليمية

معلمون لـ«القبس»: الأعباء الإدارية تضعف العملية التعليمية 

هاني الحمادي - بودار أزمة بدأت تلوح في أفق وزارة التربية خلال ثاني أسبوع من انطلاقة العام الدراسي الجديد، عنوانها الرئيسي ارتفاع أنصبة المعلمين في بعض التخصصات، لا سيما مادتي اللغة الانكليزية والعربية بسبب نقص أعداد المعلمين في هذه المواد ببعض المدارس. بدأت الأزمة بشكاوى فردية لمعلمين ومعلمات وامتدت الى استياء جماعي، ما دفع عدداً من المغردين الى اطلاق هاشتاق على «تويتر» بعنوان «استياء _معلمي الانكليزية والعربية» للتعبير عن سخطهم إزاء انصبتهم المرتفعة من الحصص الدراسية خلال الاسبوع، التي وصلت في بعض الاحيان الى 24 حصة للمعلم الواحد. مصادر تربوية تساءلت: هل ما يحدث في المدارس من ارتفاع لأنصبة المعلمين في الكثير من المواد سببه نقص في الهيئة التعليمية أم سوء في توزيع المعلمين بالمناطق التعليمية؟! مؤكدة أن في كلتا الحالتين فإن الوزارة تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث وعليها إصلاح الخلل وحل المشكلة سريعاً. المعلمون مستاؤون معلمو ورؤساء أقسام اللغة الانكليزية عبّروا في شكوى، حصلت القبس على نسخة منها، عن استيائهم الشديد بسبب عدد الحصص المرتفع. ونقص المعلمين سيستمر في حال استمر هذا النهج من قبل الوزارة بوضع الأعباء الإدارية عليهم، على حد تعبيرهم. وأوضح المعلمون في شكواهم أن هذه الأعباء تتمثل في تدریس أکثر من منهج وأعداد الحصص الاسبوعية عالية وتسبب عبئا على الطالب والمعلم وزيادة المحتوى من دون نتيجة إيجابية، إضافة إلى قيام المعلمين بأعمال غير تدريس المادة، کالمراقبة والاشراف والمقصف وعمل ورش وفعاليات. تقديم استقالات وذكروا أن المعلمين كذلك يقومون بأعمال فنية تخص التوجيه كعمل الاحصائيات والاختبارات واشتراط عمل اجتماعين اسبوعيا، ما عدا اجتماع مجلس الادارة بالنسبة لرئيس القسم، الأمر الذي دفع بعض المعلمين الى تقديم استقالاتهم وعدم رغبتهم في تدريس هذه المادة. وأضافوا «كما يقوم رئيس القسم بتنفيذ المتطلبات والتكليفات من قبل الادارة والتوجيه، إضافة الى التدريس وحضور اجتماع الادارة وعمل اجتماع القسم والتوطين اسبوعياً، علاوة على زیاراته المكثفة للمعلمين واشرافه عليهم وعلى المعلمين الجدد وتحديد خطط معالجة الطلبة الضعاف والكثير من الأمور التي يجري استحداثها لزيادة العبء عليهم، الأمر الذي يجعلهم ينحرفون عن مهنتهم الاصلية وهدفهم الأساسي». وطالبوا بتخفيض النصاب، على أن تكون أربع حصص أسوة بالمرحلة الابتدائية، واعفاء المعلم من الأعباء الادارية والمناوبة المرهقة وتفريغه للتدريس فقط، إضافة الى توحيد المنهج التدريسي وتخفيف الأعمال الكتابية. أين الإنصاف؟ طالب معلمو ومعلمات اللغة العربية بإنصافهم وتحقيق العدالة والمسواة فيما يخص نصاب الحصص مع المواد الأخرى، مؤكدين أنهم الأعلى في النصاب، ما يسبب أرقا وجهدا مضاعفا على عاتقهم جسدياً ومعنوياً وزيادة العبء على المتعلم دون نتيجة إيجابية. وأضافوا: إضافة لما سبق، تسند إلينا أعمال أخرى غير تدريس المادة، مثل عمل الورش والفعاليات والبرامج والمراقبة والإشراف والمناوبة والتوطين، وغيرها من الأعباء التي خرجت عن المهنة الأساسية وهي التعليم.